هذا هو اليوم الخامس عشر الذي أمسك فيه قلمي لأحاول أن أفرغ " كلكيعة " من الشحنات على سطوري المنتظرة ... ولكن هيهات .. فكانت كل محاولاتي تبؤ بالفشل وبجدارة ...
ففي كل مرة أحاول أنا أعصر عقلي لكي يفرز أفكاراً مرتبة ... وأرجو حبر قلمي بأن يلطخ سطور أوراقي ... ولكن جل الذي كنت أجده ملقى على صفحاتي هي دموع عيناي الناعستين و الحائرتين :(
فقررت أن أفصل نفسي عن الواقع لبرهه وأفصل " نفسي عن نفسي " لأجول بداخلي وأرى ماسبب هذة الحيرة والتخبط ...
من قبل ست سنوات ونصف ...
المكان : اليمن \ صنعاء
كنت فتاة عادية جداً .. طالبة تهتم بدراستها .. أقرأ روايات أحياناً خاصة روايات د. أحمد خالد توفيق .. إهتماماتي اليومية بسيطة جداً وكنت أمقت السياسة وأعدها شيء من الخيال فهمها .. فكنت أتجنبها ... ولكن كانت طموحي سقفها مرتفع جداً وكان من أهدافي دراسة الجامعة في مصر ( وكنت أحسبة حلماً وردياً من الصعب تحقيقه مع إني كنت أزورها في الصغر بما إن ماما مصرية وأهلها فيها ) ... ولكنه تحقق بقدرة الله بالرغم من أن ظروف السفر وغيرها كانت السبب في تأخري في دخول الجامعة ولكنني راضية تماماً والحمدلله ..
( إيه إللي أنا بقوله ده .. ماتدخلي في المفيد يابنت إنتي ^^ )
نظرتي عن مصر وأنا في اليمن
كانت نظرتي مختلفة تماماً ... فمصر كانت في نظري كالشيء المقدس ومن المستحيل أن أجد فيها غلطة ...
كنت أحسب بأن شعبها من أكثر الشعوب المحظوظة من كل النواحي إن كان في الحياة السياسية . الإجتماعية .. الإقتصادية .. إلخ ( وده مش قر والله ..^^ )
لكن لا أدري ماسبب تصوري هذا .. !! هل كان بسبب الإعلام المصري هو من يطعمني بهذة الفكرة أم أنه تصور صنعته من وحي خيالي .. ؟!
يوم 21 من يوليو سنة 2004
المكان : مصر
في مثل هذا اليوم طرحت قدماي على تراب مصر ( وبغض النظر عن الجو شديد الحرارة والرطوبة الشنيعة لدرجة حسيت إني لزقت في الجو ^^ بس كنت حاسة برهبة شديدة ومبسوطة كتير ) ...
وتمر الأيام وأرى واقع مصر بعين أخرى ...
وتمضي شهور .. وأجد نفسي أتغلغل أكثر وأكثر في شوارع مصر
وسنة بعد سنة وأنا لا أستنشق هوائها فحسب .. بل أيضا أستنشق معاناتها وإنجازتها كما أستنشق إيجابياتها وسلبياتها ...
ولأنني إخترت مجال الإعلام .. فوجدت نفسي لا شعورياً أقرأ اكثر ... أكتب أكثر .. وأتوغل في حياتها السياسية أكثر وأكثر ... وبدأت حينها غشاوة النظرة الوردية تتلاشى ويظهر لي الواقع بوضوح أكثر ...
المكان : اليمن \ صنعاء
كنت فتاة عادية جداً .. طالبة تهتم بدراستها .. أقرأ روايات أحياناً خاصة روايات د. أحمد خالد توفيق .. إهتماماتي اليومية بسيطة جداً وكنت أمقت السياسة وأعدها شيء من الخيال فهمها .. فكنت أتجنبها ... ولكن كانت طموحي سقفها مرتفع جداً وكان من أهدافي دراسة الجامعة في مصر ( وكنت أحسبة حلماً وردياً من الصعب تحقيقه مع إني كنت أزورها في الصغر بما إن ماما مصرية وأهلها فيها ) ... ولكنه تحقق بقدرة الله بالرغم من أن ظروف السفر وغيرها كانت السبب في تأخري في دخول الجامعة ولكنني راضية تماماً والحمدلله ..
( إيه إللي أنا بقوله ده .. ماتدخلي في المفيد يابنت إنتي ^^ )
نظرتي عن مصر وأنا في اليمن
كانت نظرتي مختلفة تماماً ... فمصر كانت في نظري كالشيء المقدس ومن المستحيل أن أجد فيها غلطة ...
كنت أحسب بأن شعبها من أكثر الشعوب المحظوظة من كل النواحي إن كان في الحياة السياسية . الإجتماعية .. الإقتصادية .. إلخ ( وده مش قر والله ..^^ )
لكن لا أدري ماسبب تصوري هذا .. !! هل كان بسبب الإعلام المصري هو من يطعمني بهذة الفكرة أم أنه تصور صنعته من وحي خيالي .. ؟!
يوم 21 من يوليو سنة 2004
المكان : مصر
في مثل هذا اليوم طرحت قدماي على تراب مصر ( وبغض النظر عن الجو شديد الحرارة والرطوبة الشنيعة لدرجة حسيت إني لزقت في الجو ^^ بس كنت حاسة برهبة شديدة ومبسوطة كتير ) ...
وتمر الأيام وأرى واقع مصر بعين أخرى ...
وتمضي شهور .. وأجد نفسي أتغلغل أكثر وأكثر في شوارع مصر
وسنة بعد سنة وأنا لا أستنشق هوائها فحسب .. بل أيضا أستنشق معاناتها وإنجازتها كما أستنشق إيجابياتها وسلبياتها ...
ولأنني إخترت مجال الإعلام .. فوجدت نفسي لا شعورياً أقرأ اكثر ... أكتب أكثر .. وأتوغل في حياتها السياسية أكثر وأكثر ... وبدأت حينها غشاوة النظرة الوردية تتلاشى ويظهر لي الواقع بوضوح أكثر ...
أول من لفت إنتباهي لمعاناة شعب مصر ...
سائقو التاكسي .. !!
نعم .. هم .. فدائما مانجدهم يشكون حال البلاد في أكثر مجالاتها ...
ومن حينها وأنا أبحث بنفسي وأسمع أراء واشارك في نقاشات .. وبدأ إنحيازي للشعب يزداد يوما بعد يوم .. وبدأت مشاراكاتي تصبح إيجابية ( فللأسف زمان كنت سلبية بعض الشيء ) ...
يوم 25 من يناير سنة 2011 ...
وهو اليوم الذي أفتخر بأنني عشته وعشت أحداثه .. اليوم الذي ستسجله كتب التاريخ ... يوم الثورة الذي لن ينسى أبداً ...
كنت أتمنى أن أكون من سكان القاهرة لأشارك في " ميدان الأحرار " ولكنني شاركت مشاركة دعوني أقول " إلكترونية " ... ونزلت اليوم الثاني لأشارك في المظاهرة ( في طنطا ) ولكن لحظي العاثر رجال الأمن كانوا متشددين بعض الشيء ... وأُعتقل يومها عدد لا بأس به من الشباب :( ...
وتمر علينا الساعات والأيام ... وكنت لا أدري كيف لي أن أذاكر وفي نفس الوقت أريد أن أشارك ( إمتحاناتي كانت المفروض يوم الإثنين 31 يناير .. ) ...
مساء جمعة الغضب ...
وهو يوم خطاب " مبارك " .. والذي كان يتضمن قرار إقالة الحكومة " الموقرة " ...
وصدر قرار الحظر
والقرار الصاعقة " بالنسبة لي " تأجيل الإمتحانات إلى أجل غير مسمى :( ...
الأمل المزيف ...
بعد خطاب " مبارك " الأول إنتابني شعور إيجابي مُغلف بالأمل والفرحه ... وذهبت للنوم وأنا شبه مطمئنه وكنت على يقين بأن أستيقظ على أخبار سارة ...
ولكنني إستيقظت على أسوأ الأخبار ممكن تلخيصها بــ
شهداء .. بلطجية .. حرق السجون .. وهروب المساجين .. قنابل مولوتوف .. ورصاص مطاطي .. وإختفاء الشرطة .. و .. و ....
وكل ذلك في جميع أنحاء مصر .. !!
جولتي الصغيرة برفقة زوج أختي
المكان : طنطا
الزمن : السبت 29 من يناير الساعه السابعه ليلاً
كنت أريد أن أرى بعيني ماذا حل في البلاد من خراب .. لأني كنت أشعر بأنهم يبالغون فلا أستطيع تصديقهم ..
ولكن وللأسف .. رأيت أقسام الشرطة والنار مازالت تلعب بداخلها والظلام الحالك في شوارع طنطا الرئيسية .. والسيارات المحروقة .. وحطام الممتلكات العامة مبعثر على الأرض .. ودبابات هنا وهناك ...
حينها عدت للبيت وأنا مازلت أشعر بأنني في حلم أو دعوني أقول كابوس ...
الثلاثاء 1 من فبراير سنة 2011 ...
وهو يوم الخطاب الثاني لــ " مبارك " .. وهو نفس اليوم الذي بدأت فيه أفكاري في التخبط ...
وبعد سماعي للخطاب قررت بأن نعطي لهم فرصه وأن نُحكّم عقولنا ونعقد هدنه وكل ذلك للمصلحة العامة
وإذا لم يتم الوفاء بالوعود في فترة قصيرة سأكون أول المعتصمين ...
ومن هنا ..
بدأ الشعب ينقسم إلى ثلاثة أقسام ...
قسم معارض لمبارك ومؤيد للمظاهرات
قسم مؤيد لمبارك وبشدة
وقسم محايد .. معارض لسياسة مبارك ولكن مؤيد فكرة الإنتقال السلمي للسلطة ( وأنا كنت أنتمي لهذة الفئة )
وبدأت أناشد كل من أعرفه بقناعاتي .. إن كان على المدونة أو الفيس بوك أو أصدقائي ومن حولي ...
فكان بعضهم مقتنعين والبعض منهم انهال عليّ باللوم .. والبعض الآخر ناقشني بكل إحترام رغم إختلافنا في وجهات النظر ...
أكثر ماألمني في هذة الفترة ...
هو إهانة الناس لبعضها البعض لمجرد الإختلاف في الرأي
كنت أرى الناس تخسر صداقاتها لمجرد إنت ( معايا ولا مع الناس التانيين )
لا سيما كمية الألفاظ النابية التي كانت تؤذي حواسي وذلك كله لمجرد الإختلاف في وجهات النظر ...
إنحيازي مرة أخرى للمظاهرات ...
كنت أنتظر كل ساعة أن ألمس التغيير الذي وعدونا به .. والإنجازات وغيرها ... لن أنكر أن هناك تغيير ولكنه بخطوات بطيئة جدا جدا ...
فوقفت مع نفسي وقفة أخرى لأحلل الخطاب الثاني لــ " مبارك " ..
فوجدت بعض أصدقائي معهم حق .. بأنه حتى لم يأسف لدماء الشهداء ولم يلغي قانون الطواريء الذي يهدد الجميع .. !!
فبدأت صور الشهداء تمر أمامي .. وأفكر مليا أن من بدأ بشيء يجب أن يكمله للأخر ... وهذا أقل شيء ممكن نصنعه لإخواننا ورود الجنة ... ( يابختهم )
ولن أذكر شيء عن الإعلام المصري " البارد صاحب الحياة الوردية والخيال العلمي " .. فأنا أريد أن أحافظ على صحتي
فهو يتحدث عن نفسه
ومن هنا بدأت أدخل في صراع مع نفسي .. إلى أن قررت بأن أكمل المسيرة مع أجدع شعب في المظاهرات
وسأشارك اليوم إن شاء الله مع أجدع طنطاوية في المظاهرات إلى أن يكتب الله لنا أن نرسى على بر الأمان ...
غادة محسن ...
8 – 2 -2011
والله انت عسل يا غادة
ردحذفطبعا انا كنت من معارضينك في الاول خصوصا انت واحمد اخويا واسلام سعيد
بس برغم ذلك والحمد لله مخسرناش بعض ولا هنخسر بعض بإذن الله
بتمني كل واحد فينا يختلف مع التاني بدون سب او اهانة
ويا رب ان شاء الله نخرج من الازمة علي خير وتبقي مصر جديدة واحسن من اللي كانت فيه ...قولي يا رب
غادة طب كنتى تكلمينى وانا اخليك ما تتزعزعيش لحظة واحده عن فكرة ان النظام لازم يسقط
ردحذففاتك نص عمرك دا نص البلد تابت على ايديا
ههههههه
عموما التفاصيل جميلة اوى خصوصا الهاجس اللى كان عندك وانتى بتقول ان مصر محظوظة جدا
وهى فعلا محظوظة بجد
تسلمى على تدويناتك يا غادة
اعتراااافاااات ثائرة دي ياغادة
ردحذف:))
انزلي المظاهرات بس خدي معاكي تحقيق شخصيه
يعني العواجيز ينزلوا والشباب لا
ان شاء الله خير
والفرج قريب اوي
المهم أنك قد وصلت فى النهاية إلى بداية الطريق
ردحذففلتكملى المشوار
وما النصر الا من عند الله
ردحذفيارب الخير لبلادنا
مبروووووووووك
مبروووووووووك
والله وعملوها الرجاله
ورفعوا راس مصر بلدنا