بدأت بــ ......
بذرة ..
خلال أيام قليلة ...
طُرحت في قلوبنا بذرة أمل ...
بذرة سُقت بأرواحنا فتشعبت .. إلى أن غرست الإصرار في ضلوعنا ...
فارتسم دربنا واضحاً نصب أعيننا ...
فبدأت أقدامنا تسير بلا تردد ...
وأخذت هذة البذرة تنمو رويداً رويداً ...
إلى أن طرحت .........
ثورة ...
سئمنا خوفنا فنزعناه من قلوبنا ...
مللنا بركاننا الخامد فأطلقنا له العنان ...
تماسكنا وتكاتفنا لنحقق مبتغانا سويا ...
فإنطلقت من حناجرنا صرخة كبت وقهر فهزت السامع والأصم
ولكن هل من مُجيب ..؟!!
البعض رآنا صبية بلا هدف وبلا هوية
وكانوا على يقين بأن طاقتنا ستنفذ سريعاً ...
فماذا حصدنا حينها ........
دموع ...
ليست دموع خوف أو ندم ...
بل هي دموع حسرة ممزوجة بالفخر ..!
دموع على أرواحٍ طاهرة تُزهق أمام أعيننا ...
ودماء مقدسة تلطخ جبروت قاتلها ...
أنذل ونحن على أرضنا ..؟!
أليس لأرواحنا ثمن ..؟!
فنزفت قلوبنا قهراً .. ونمت مخالبنا انتقاماً ...
فقوت عزيمتنا أكثر وازداد عنادنا أكثر وأكثر ...
فغضبنا ...
وصممنا بأن نأخذ بــ ........
الثأر ...
ثأر ورود حدائقنا ...
ثأر من ترفرف أرواحهم في جنات خالقنا ...
فازداد عددنا وازداد تماسكنا
لنطفيء لهيب اشتعل في قلوب لم تعد تعرف للنوم طريق ...
فماذا كان من نصيبنا ........
دمار ...
نيران ترقص في أركان متعددة ...
ظلام حالك يمد ستائره فيعمينا ...
أمان شد رحالة من بيوتنا فتقوقعنا ...
طلقات تخرق أرواحنا .. ووحوش تقتحم مأوانا ...
ولكن هل أُحبطنا ..؟!
فماذا أنتج عن هذا الدمار ..؟
أنتج ........
محبة ...
ظهر خوفنا على بعضنا ...
أسودنا برزت أنيابها لتحمينا ...
عيون تسهر لا تنام لتحرسنا ...
وتأكدنا حينها بأن هناك فساد
لابد من استئصاله من جذوره
مهما طالت المدة ...
فظهر خوف في أعين أعدائنا
فأرادوا بأن يهدوا لنا ........
هدنة ...
بكلمات مدهونة بالعسل ترمى على مسامعنا ...
مشاعر مزيفه تلعب بعواطفنا ...
وعود تخرج من أفواههم لتطمئننا ...
فصدقها البعض وتراجع من ميدان الحرب ...
فأنتظرنا تحقيق مطالبنا ...
ولكن جل ماتحقق هو .......
خيبة أمل ...
فكلها وعود مبنية على أساس هش ...
كلمات اطلقها شيطان ليوسوس بعقولنا ...
فمن تراجع منا .. أخذ يفكر من جديد ...
ويحلل كل كلمة وكل موقف يصدر من أعدائنا ...
فزالت الغشاوة إلى أن اتضح كل شىء
وقرروا إكمال مابدأو به
وهي .......
الثورة ......
فخرجنا أفواجاً أفواجأ ...
وكلنا ثقه لن نرجع إلا بالنصر ...
وعلت أصواتنا لتصل لسابع سما ...
وهبدنا بأقدامنا لنرج سابع أرض ...
إلى أن كتبنا كلمة جديدة في قاموسنا ...
وهي ......
الحرية ......
ياإلهي .. ماأجمل مذاقها ..!
نسجنا حياتنا من جديد بإيدينا ...
منحوها لنا شهدائنا الذين لم ولن ننساهم مدى الدهر ...
فبحريتنا أصبح لدينا ........
هوية ...
هوية وطن تجمعنا ...
وهوية محبة تربطنا ...
فعشنا عيد حب مع معشوقتنا
" مصر " ...
فما أجملها من قصة كفاح وحب ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غادة محسن
14 – 2 – 2011
^_^